الأربعاء، 23 فبراير 2011

الحوادث المرورية.. إلى متى

يوما بعد يوم تطلعنا الجرائد اليومية على الحوادث المرورية المختلفة. ولعل الذي ينشر في الجرائد اليومية من أخبار في هذا الصدد لهو قليل من كثير فالزائر منا إلى ورش تصليح السيارات ليرى بأم عينيه العدد الكبير من السيارات المحطمة، فالحوادث المرورية ذلك الوحش المفترس الذي أصبح يحصد يوميا العديد من الأبرياء بين قتيل وجريح في بلادنا بل و حتى في بلدان أخرى قد أصبح مصدرا للرعب للكثيرين من الناس سواء كان سائقا أم غير سائق فالفرد قد أصبح يسوق سيارته وهو مرعوب فقد يكون الاختيار فد وقع عليه في يومه الجديد، ففي الصباح وهو خارج من بيته لا يعلم هل سيصل إلى عمله أم لا، والأم التي تنتظر ابنها أو زوجها ويدها على قلبها لا تعلم ما يخفيه الزمن لها من أخبار وان كان السائق في كامل وعيه والتزامه بالأنظمة والقوانين المرورية فان هناك الطائش الذي يظهر فجأة ليقلب الحال رأسا على عقب.

إن السيل قد بلغ الزبى، حصاد الحوادث أصبحت تزداد وانه لابد من اتخاذ الإجراءات السريعة لوقف هذه المأساة ولابد من إنشاء لجان البحث والتطوير في إدارة المرور والترخيص وإدارة الطرق لدراسة أسباب جميع الحوادث المرورية دراسة دقيقة وإيجاد الحلول الحاسمة لها. وهناك بعض المقترحات والتي قد تساهم في تطوير الحركة المرورية في المملكة:

1.    إنشاء المزيد من الجسور أو أنفاق من تحت الشارع للمشاء وخاصة لشوارع الخط السريع.
2.    وضع حواجز صلبة بين الشارعين المتعاكسين وذلك لمنع السيارة المنحرفة من دخول المسار المعاكس مهما كانت سرعتها.
3.    دراسة وتعديل جميع الطرقات والشوارع فكم من أخطاء فنية في بعض الشوارع والمنعطفات أدت إلى حوادث وبعضها بليغة.
4.    منع الدراجات النارية في الشوارع فكم من حوادث تسببها تلك الدراجات والتي يقودها بعض المراهقين الكبار الذين يوأدون حركات بهلوانية أو يتسابقون بين السيارات بذلك الصوت المزعج الذي يصدر من دراجاتهم. فلتقم الجهات المختصة بالمملكة بإنشاء مضمار لتلك الدراجات عوضا عن الشوارع العامة.
5.    وضع قوانين صارمة للذين تكثر مخالفاتهم تصل إلى سحب رخصة القيادة نهائيا فان هناك وللأسف بعض الناس من لا يتعظ من الدروس أبدا وان كان هو قد وقع في حوادث بسبب عدم التزامه بالأنظمة والقوانين المرورية سابقا وان مثل هذا النوع من البشر لا يتعلم إلا بالموت.
6.    زيادة عدد رجال المرور على مدار الساعة فان ذلك من شأنه ضبط الحركة المرورية في البلد فكم من أماكن نادرا ما يتواجد رجل المرور.


مع دعوتي للجميع بالسلامة على الطريق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق