عجبا للإنسان , حملته أمه تسع اشهر ذاقت خلالها الآلام وتحملت التعب الشديد وهي كانت تنتظر بفارغ الصبر طفلها الجديد و أباه الذي عمل وكد وتعب من اجل أن يوفر لهذا الطفل الجديد كل ما يلزم من متطلبات الحياة المختلفة.
وقد تحمل الأبوان تربية ورعاية ابنهما وسهرا على راحته وصبرا على شغبه ومرضه ومقابل ذلك يدعوان الله دائما له بطول العمر والصحة والمستقبل المشرق.
وبعد أن كبر هذا الطفل واصبح يعتمد على نفسه اصبح عاقا لوالديه، فهو دائما يغضبهما ولا يتكلم معهما الكلام الحسن والطيب ولا يصرف عليهما إذا احتاجا للمال بل وربما ضرب أحدهما أو كليهما. فهل جزاء الإحسان إلا الحسان؟؟
قال أحد الناس لأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه يعتني بأمه كثيرا لدرجة انه يحملها على ظهره للخلاء حتى تفرغ فسئل أمير المؤمنين أن كان قد أدى حقها؟
فقال عمر رضي الله عنه: لا, كانت هي تعتني بك وهي تتمنى لك طول العمر، أما أنت فتنتظر موتها لترتاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق