الخميس، 17 ديسمبر 2015

ئكرى رحيل الزعيم العربي جمال عبدالناصر


يصادف نهاية هذا الشهر شهر سبتمبر ذكرى رحيل الزعيم العربي جمال عبدالناصر.وفي الحقيقة فان جمال عبدالناصر وتجربته الثورية كانت احدى التجارب التي مرت على الامة العربية في العهد الحديث وكانت تلك التجربة بها جوانب ايجابية واخرى سلبية والتي يجب علينا ان نتعلم ونستفيد منها لبناء حاضرنا ومستقبلنا. 

للاسف وفي كثير من الاحيان نحن لا ننظر الى تلك التجربة التاريخية بغرض تعلم الدروس بقدر المبالغة في حب ذلك الزعيم او كراهيته. فمحبي جمال عبدالناصر يقولون انه وقف الى جانب الشعوب العربية وبث فيهم روح التحرر من الاستعمار وثقافة الوحدة بين الدول العربية وهذا بلا شك صحيح. اما الاخرون فيقولون انه كان يقمع معارضيه والشعب المصري لم ينتخب رئيسه بنفسه بالرغم من تحول مصر من النظام الملكي الى الجمهوري بل بقى جمال عبدالناصر رئيسا حتى وفاته وهذا فضلا عن نكسة 1967 التي تمكنت فيها اسرائيل من الحاق هزيمة نكراء الى الجيوش العربية خلال ست ايام فقط. وهذا الكلام ايضا صحيح.
لذلك فنحن مطالبون بالنظر الى تلك التجربة نظرة علمية والاستفادة منها فالامة التي لا تتعلم من تاريخها ستظل تعيش في تخبط كما هو حالنا الان منذ عدة عقود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق