صرخة من الواقع المر للامة

بينما نرى دول العالم المتقدم مشغول بالابتكارات والتطوير العلمي واكتشاف الفضاء والذي يعتبر عبادة عند  المسلمين وينفقون المليارات في ذلك نجد انفسنا نحن العرب مشغولين بالخﻻفات والصراعات السياسية واﻻقتتال في ما بيننا.فالعلماني يحارب اﻻسﻻمي وصاحب التوجه السلفي ﻻ يتعاون مع اﻻخواني والسنة والشيعة بينهم نزاعات طائفية..الخ وكان كل فئة قد نزل عليها الوحي ليخبرها بانها هي على الحق دون غيرها!؟ وانه وللاسف الشديد فان من اﻻعﻻميين والكتاب من يسكب الزيت على نار الخﻻفات بين الجماعات جهﻻ او مصلحة من خﻻل تشويه سمعة هذه الجماعة او تلك عبر الصحف او الفضائيات غير مدركين لكارثية افعالهم.    

كنا نسمع دائما بان اﻻستعمار يزرع الفتن ببن الشعوب لكي يتمكن من السيطرة، سياسة فرق تسد ولكن كما يبدو اﻻن بان الفنن والخﻻفات اصبحت ذاتية اﻻنتاج في اﻻمة واﻻستعمار قد اصبح مرتاحا!                                    

الهند الدولة الفقيرة التي بها الﻻلاف من الطوائف والقوميات واﻻديان استطاعت ان تملك التكنولوجيا النووية بل تمكنت مؤخرا من ارسال مركبة فضائية الى المريخ.وتلك اوروبا التي خاضت حروب وصراعات قومية ودينية عبر التاريخ نجدها اﻻن موحدة وقوية اما نحن اصحاب اكبر انتاج نفط في العالم فﻻ نملك غذائنا وﻻ دوائنا فضﻻ عن التكنولوجيا!!! بل حتى النفط يتم اخراجه وتكريره بانظمة وتقنيات مستوردة من الخارج.

اننا مهما اختلفنا في توجهاتنا الفكرية والسياسة فﻻ يجب ابدا ان نكون حجر عثرة امام وحدة شعوبنا وبلداننا واﻻصرار على التطور والنمو في زمن تكاثرت فيه الذئاب المتربصة بنا.