الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي اطاح به الشعب التونسي في يناير 2011 في ثورة عارمة اجتاحت تونس بسبب الظلم والفقر والاستبداد السياسي الذي مارسه هذا الرئيس لأكثر من عشرون عاما يعيش الان في منفاه في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية. وكما ذكرت الصحف بأن الرئيس التونسي المخلوع يجلس في بيته يكتب مذكراته أما زوجته فتخرج الى التسوق بالنقاب فضلا عن الحجاب.
ويا سبحان الله، هؤلاء الذي لم يكتفوا بظلم الشعب بل وحاربوا ايضا الاسلام وضيقوا على حجاب المرأة المسلمة وضيقوا على رواد المساجد وادخلوا الرعب في قلب كل من له صلة بالدين أصبحوا هم الان من يرتدون ليس الحجاب فقط بل حتى النقاب. وقد صدق المثل الشعبي "الله ما يطق بالعصا" وقد صدق الله جلا وعلا " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
الى متى يبقى الانسان مغترا بنفسه يتعالى على الخلق بل على الخالق نفسه؟ الم يعلم بأن الله هو الذي اعطاه المال والسلطة وغيرهما؟
يا لصغرعقل الانسان! ويا لهذه النفس الامارة بالسوء! "أرايت الذي ينهى، عبدا اذا صلى، أرايت ان كان على الهدى، أو امر بالتقوى، ألم يعلم بأن الله يرى".
لقد كان لزاما أن ياتي ذلك اليوم الذي طال انتظاره، ذلك اليوم الذي كتب فيه ملك الملوك الذي ان قال للشيء ان يكون كن فيكون ان يستجاب فيه دعوة المظلوم وأن يزهق فيه الباطل ويحق فيه الحق وتعود الامور الى نصابها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق