كنت في ذلك اليوم في زيارة إلى مدينة المحرق حيث مررت بجانب المبنى القديم لأول مدرسة نظامية في البحرين وهي مدرسة الهداية الخليفية والذي تأسست في عام 1919م حيث لفت إنتباهي وأخذت أتأمل في تلك المدرسة العتيقة ، وبالرغم من قدم هذا المبنى والذي يبلغ عمره أكثر من تسعون عاماً إلا أنه لا زال قوياً بفضل عمليات الصيانة عبر السنين. إن هذا المبنى القديم ليس فقط مجرد مبنى تاريخي فحسب وإنما يخفي بين جدرانه تاريخاً عريقاً وقصصاً وحكايات عديدة تصور حياة أوائل المدرسين ومربيي الأجيال في البحرين كما تحكي حياة الأجيال الأولى من الطلبة الذين درسوا وتعلموا وساهموا بعد ذلك في تطور وتنمية المجتمع في البلاد. ولكن للأسف إن الكثير منا يجهل تلك المعلومات بسبب عدم إتاحة الفرصة لهذا المبنى العتيق للتحدث عن نفسه وتاريخه وعن كل من عمل ودرس بين جدرانه.
ومن هذا المنطلق أود أن أقترح على وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع وزارة الثقافة على تحويل هذا المبنى إلى متحف ليتسنى لجميع المواطنين والمقيمين والزوار التعرف على تاريخ التعليم والرجال الذي عملوا ووضعوا القواعد الأولى للتعليم في البحرين.
ومع خالص الشكر للجميع.
عارف العوضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق