ان العديد من المواطنين والمقيمين في بلدنا يسافرون برا بسياراتهم أو في باصات النقل الجماعي الى الدول المجاورة عبر جسر الملك فهد حيث ان هذا الجسر والذي افتتح في نوفمبر من عام 1986م هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط البحرين بالعالم، ولعل من الامور التي تثير ازعاج المسافرين وسخطهم هو الازدحام الشديد والتعطل والذي يصل احيانا الى ثلاث ساعات أو ربما أكثرمن ذلك.
فمنذ افتتاح الجسر في نوفمبر من عام 1986م والى الان وبعد مرور ما يقارب ال22 عاما لازل الوضع على هذا الجسر كما هو عليه اللهم الا قليلا، فالازدحام والفوضى المرورية هو السائد الذي ابى أن يغادر المكان وخاصة في الفترة المسائية بالرغم من تطوير بعض الاجراءات والتي من شأنها تسريع عملية دخول وخروج المسافريين من والى البلدين مثل الغاء ختم جوازات المواطنيين الخليجيين واستخدام بطاقات الهوية بدلا من جواز السفر.
ان هناك العديد من المقترحات والحلول التي من شأنها تطوير وتسهيل عملية العبور عبر الجسر مثل تنظيم طوابير السيارات واستخدام نظام قارئ الشفرات الخطية لجواز السفر او بطاقة الهوية وتخصيص مسار خاص للسيارات ذات راكب او راكبين فقط او غيرها. لقد اصبحنا الان نعيش في القرن الحادي والعشرين والدول والمجتمعات في العالم اصبحت تتطور بسرعة كبيرة في شتى الجوانب.
ذكر لي احد الاخوة بانه في احدى زياراته لاحدى الدول الاوروبية وبينما كان راكبا في سيارة الاجرة اذ لاحظ فجأة بان لغة الاعلانات في الشارع قد تغييرت الى لغة اخرى! حينها ادرك ان سيارة الاجرة التي كانت تقله قد دخلت الى دولة اوروبية اخرى من دون ان يعلم! فلا نقاط تفتيش ولا جوازات ولا غيرها بالرغم من الفوارق اللغوية والقومية والعرقية الكبيرة الموجودة بين شعوب تلك الدول والذي اشتعلت بسببها حروب طاحنة بينهم فيما مضى من التاريخ، أما نحن الذين لا يفرق بيننا دين ولا لغة ولا قومية بل ان العلاقات السياسة والقومية والدينية التي ربطت العائلتين الحاكمتين في الدولتين منذ عقود طويلة كانت ولا زالت من اقوى العلاقات والروابط.
فهل سنرى تحركا قريبا للمسؤولين لحل هذه المشكلة ام ان الحال على جسر الملك فهد سيستمر على ما هو عليه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق